( بسم الله مجرها ومرساها ان ربي لغفور رحيم , وما قدروا الله حق قدره والأرض قبضته يوم القيامة والسموات مطوياتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) .
(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 14]

تصفح اخر المواضيع مع البحار المغربي

صائد أسماك سعودي يقرأ النجوم ويعرف

صائد أسماك سعودي يقرأ النجوم ويعرف مواطن الهامور
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بلدة ثول تقع 90 كلم شمال محافظة جدة، يعيش بها أبو نايف أشهر صياد أسماك سعودي، أمضى عمره في البحر يستخدم الطرق التقليدية لتوقع نوع وكمية السمك التي يصطادها، وذلك من خلال قراءة أحوال البحر والنجوم والرياح.

وإضافة إلى مهنته يرغب أبو نايف في المحافظة على البيئة البحرية، ولديه شغف بمشاركة الآخرين في ما لديه من معارف ثرة، وفي حديثه لـ”العربية نت” يقول إن كل ما يهمه اليوم هو إيقاف ما يحدث للبحر من تشويه وتدمير وقتل على يد الصيادين الأجانب، الذين ينهون حياة الشعاب المرجانية بعدم اكتراثهم وتطبيقهم لقواعد الصيد الصحيح الذي لا يؤذي.

وأكد أبو نايف أن لديه ثلاثة حلول للمحافظة على البيئة البحرية سيقدمها للجهات المعنية ويراهن أن واحداً منها سيعمل على تزايد السمك وكثرته بصورة مضاعفة عن السابق.

كما أسهم أبو نايف مؤخراً وبقوة في مساعدة فريق من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول على تأسيس مجموعة تتخذ من شعار “دعونا نذهب لصيد السمك” اسماً لها، وهي مجموعة ترفيهية تمارس هواية صيد السمك مكونة من الرجال في “كاوست” تحت إدارة عماد الشريف الذي يعمل في الإدارة المالية بالجامعة، وهو رجل مولع بصيد السمك. ويوجد مقر هذه المجموعة في ثول وتضم في عضويتها مائتي عضو مسجل.

ويصف عماد هواية صيد السمك بأنها من الرياضات الجيدة التي توفر شعوراً بالاسترخاء بعد ساعات العمل وأثناء عطلة نهاية الأسبوع. ولا تمثل هذه الهواية لعماد عملاً تجارياً، وقد قام مؤخرا بشراء قارب صيد بهدف المساعدة في تنشيط المجموعة. ويتسع هذا القارب لثمانية ركاب ويبحر مرتين في اليوم.

وعند إبحار المجموعة يكون أفرادها في أيد أمينة لاثنين من صيادي الأسماك المحترفين من أهالي ثول. ويقول عماد إن هؤلاء الصيادين يثيرون دهشتهم ويبدو كما لو كانت لديهم نظم لتحديد المواقع في أذهانهم. فهم عبارة عن خبراء محترفين في قراءة البحر والنجوم والرياح وتوجيه المجموعة إلى حيث توجد الأسماك بوفرة.

وأشار الشريف إلى موقف عجيب عندما كانوا في إحدى رحلات الصيد، حيث أخبرهم صائد الأسماك “أبو نايف” أن مجموعة من أسماك الهامور ستتحرك إلى منطقة معينة عند الساعة 12:40 بعد الظهر. وقامت المجموعة بتحريك القارب إلى المنطقة ولكن في وقت أبكر مما هو مطلوب وواصلت عملية الصيد لساعات طويلة دون أن يصطادوا سمكة واحدة ولكن عند الساعة 12:40 بعد الظهر تماما وصلت الأسماك وتمكنت المجموعة من صيد 17 منها ولولا المساعدة التي قدمها صيادو ثول لما تمكنت المجموعة من العثور على هذه الأسماك الكبيرة.

يذكر أن عماد من أهالي محافظة جدة، وتستفيد المجموعة من إلمامه بالأمور المحلية وهو يعكف حاليا على تكوين شبكة من الهواة المحليين.
----------------
المصدر : أرض الوطن

تعليقات الفيس بوك لا تنسى

 
'