تقنيات الصيد بالقصبة
توجد عدة تقنيات للصيد بالقصبة تختلف أغلبها في التقنيات والمهارات التي يستعملها الصياد , لكن تبقى في مجملها متقاربة من حيت الأدوات الأساسية المستعملة .
أود أن أ تحدث عن تقنيتين أساسيتين للصيد بالقصبة على الشاطئ الأكثر شيوعا بين الصيادين في شمال المغرب . وتختلف التقنيات على حسب نوع الشاطئ سواء كان رمليا أو صخريا , وكذلك على حسب ميول الصيادين ونوع السمك الذي نود اصطياده باستعمال الطعم المناسب .
1ـ الصيد بقصية الصيد اللانصي (surfcasting) :
في هذه التقنية سنتحدث عن قصبة الصيد (canne) وبكرة الصيد (moulinet) , حيث تعتبران أهم الأشياء التي يجب الإهتمام بهما والحرص على امتلاك الأفضل من حيث الجودة و الفعالية فأثناء عملية الصيد يمكن أن يحصل الفارق وخاصة عندما تقوم بسحب سمكة أو عندما يعلق الثقل على الصخر في قاع البحر هنا تبرز فعالية البكرة والقصبة معا وكذلك خبرة الصياد في التعامل مع الوضع. ولا ننسى اختيار خيط الصيد المناسب الذي يجب أن يكون متينا .
القصبة (canne):
نستعمل قصبة الصيد يتراوح طولها ما بين 3 إلى 5 أمتار فالطول هنا له علاقة بنوع الشاطئ , فإن كان الشاطئ رمليا يعني أن المساحات تكون مفتوحة يمكن التحرك بحرية هنا يفضل إستعمال القصبة الطويلة ما بين 4 إلى 5 أمتار للوصول إلى عمق كبير عند رمي الصنارة حيث تتواجد الأسماك مع العلم أن الشاطئ الرملي العمق يتدرج فيه صعودا .
أما إن كان الشاطئ صخريا وخاصة على حافة الجيل فالأفضل إستعمال قصبة يتراوح طولها مابين 3 إلى 4 أمتار وذلك للإعتبارات التالية :
الفضاء يكون محدود للرمي وخاصة على سفح جبل
يمكن الوقوف على موضع مرتفع على الصخر لرمي الصنارة أبعد مايمكن
في الشاطئ الصخري العمق ليس له علاقة بالقرب أو البعد عن الشاطئ قد تجد أعماق كبيرة من مسافة قريبة
في الشاطئ الصخري الأسماك تعيش بين تجاويف الصخور وإن كان العمق قليلا
ملاحظة هامة :
أفضل قصبات الصيد هي التي تكون مصنوعة من مادة الكربون لمتانتها وخفة وزنها ومرونتها.
القصبة قد تكون مقسمة إلى قطع يتم تركيبها يدويا أو تأتي مركبة (télescopique) يتم فقط سحب أجزاءها
بكرة الصيد (moulinet) :
هناك أنواع وأشكال كثيرة لبكرات الصيد لكن ما يمكن التحدث عنه هو الجودة ومدى الفعالية أثناء عملية الصيد.
فعن الفعالية يحبذ أن تكون بكرة الصيد تمتلك خزان الخيط ذو سعة كبيرة يسمح بخروج الخيط بسلاسة عند رمي الصنارة كما يسمح بجمع الخيط بسرعة عند السحب .
أما بالنسبة للجودة فالبكرات المتينة تكون أجزاءها مصنوعة من معدن الفولاذ والألمنيوم وثيثانيوم إضافة إلى مادة الكربون
وما يميز هذه التقنية أنك تستطيع استهداف الأسماك الكبيرة وخاصة إن كنت تصطاد ليلا , حيث يبدأ نشاط الأسماك المفترسة بالخروج للبحث عن الطعام . فما عليك إلا استعمال الطعم المناسب و انتظار لحظة اهتزاز القصبة لتبدأ الإثارة .
إليكم ما نحتاجه من معدات للصيد بهذه التقنية :
القصبة : نحتاج إلى قصبة الصيد متينة ومرنة و أنا أفضل قصبة بطول 4 أمتار تقريبا مصنوعة من مادة الكربون لأنها خفيفة الوزن و تمكنني برمي الصنارة أبعد ما يمكن , كما يمكنني إستعمالها على شاطئ رملي أو صخري.
البكرة : نحتاج إلى بكرة الصيد جيدة و أفضل بكرة متوسطة الحجم سعة ملئها بالخيط رقم0.45 تكون 600 متر وتكون أجزاءها الخارجية مصنوعة من الفولاذ و أجزاءها الداخلية مصنوعة من الألمنيوم .
حامل القصبة : هو ما يميزهذا النوع من الصيد , فالصياد ليس ملزم بحمل القصبة طوال فترة الصيد , حيث يضع القصبة علي الحامل وقت انتظار إلى أن تعلق السمكة في الصنارة . والحامل يمكن أن يكون من الحديد أو الألمنيوم , وبطبيعة الحال المصنوع من الألمنيوم أفضل ,لأن الحديد قد يصيبه الصدأ . هناك بعض الصيادين يستغنون عن الحامل , حيث يقومون بتثبيت القصبة بالحجارة وهذا ما يتسبب بخدش القصبة وإلحاق الضرر بها .
خيط الصيد : يوجد أنواع كثيرة من خيط الصيد وبمقاسات مختلفة : 0.3 - 0.35 - 0.4 - 0.5 ..... كلما كان مقاس الخيط صغيرا كلما كان ملء بكرة الصيد كبيرا مما يساعد على انسياب الخيط بسرعة ورمي الصنارة بعيدا . والشرط الأساسي في الخيط أن يكون قويا كي لاتحدث المفاجأة عند سحب السمكة التي تعمد إلى الإختباء بين الصخور أو الحيض البحري مما يسبب بتعليق الثقل بين صخور قاع البحر فتضطر إلى قطع الخيط وفقدان كل شئ .
الثقل : يوجد أنواع كثيرة من الثقل وبأوزان مختلفة ويتمثل دوره بالحفاظ على الصنارة في قاع البحر. ويِؤخذ بالإعتبارعند استعماله نوع الشاطئ ومدى رمي الصنارة , زد على هذا الظروف الجوية وحالة البحر , فإن كان الشاطئ رمليا نستعمل أثقال مسطحة أو أثقال ذات كلابات صغيرة و بوزن كبير نسبيا مما يمكن من إيصال الصنارة إلى أبعد مدى عند الرمي و إبقائها ثابتة في القاع الرملي الذي تأثر فيه التيارات البحرية . وفي الظروف الجوية السيئة عند هبوب الريح أو هيجان البحر نختار وزن أكبر لتقليل تأثير الريح عند الرمي وثبات الثقل في القاع ضد التيارات . كما يؤخذ بعين الإعتبار قوة تحمل القصبة للثقل عند الرمي , فكل قصبة يكتب عليها وزن الثقل المسموح باستخدامه عليها . وتعتبر الأوزان الأكتر إستعمالا في هذا النوع من الصيد ما بين 60 غرام إلى 150 غرام . وأنا أفضل 80 و 100 غرام .
الصنارة : تعتبر الصنارة نقطة تماس الأولى بين الصياد والسمكة , لذلك يجب اختيار الصنارة المناسبة للطعم المناسب للحصول على صيد مناسب . فليس دائما يجب اختيار الصنارة الكبيرة لصيد سمكة كبيرة , فهناك أسماك كبيرة لكن حجم فمها صغير مثلا سمكة حلامة فمها يبقى صغيرا بالنسبة لحجمها حيث يمكن أن يبلغ طولها 50سنتم ووزنها تقريبا 2 كلغ . فالصنارة يجب أن تتناسب مع الطعم المستعمل لاستهداف نوع من السمك . والصنارة تتواجد بأنواع متعددة وأحجام مختلفة لكن ما يجمع بينها أنها تصنع من الفولاذ .
الرابط : يستعمل الرابط لجمع بين الخيط الأساسي للبكرة والترقيعات التي تركب فيها الصنارة . ودوره يكمل في حماية العقد إضافة إلى منع إلتواء الخيط و تبرمه .
الطعم : يمكن تقسيم الطعم إلى قسمين مختلفين : -طعم طبيعي وهو ما يتواجد في الطبيعة ويدخل أصلا في السلسلة الغذائية للأسماك , كالأسماك الصغيرة مثل السردين , والرخويات مثل الأخطبوط والحبار , و القشريات مثل جراد البحر , والصدفيات , إضافة إلى الديدان .... والطعم الإصطناعي يتمثل في مجموعة من نمادج الأسماك مصنوعة من المطاط أو من المعدن بألوان مختلفة ترمى في الماء ثم يتم سحبها بطريقة تجعلها تبدو كأنها سمكة حقيقية فتغمري الأسماك المفترسة لتعلق بالصنارة . هناك أطعمة صناعية على أشكال كائنات أخرى كالديدان وغيرها . وهذا النوع من الطعم يستعمل في أماكن ذات العمق الكبير أو على الشواطئ الرملية لكي لايعلق بين الصخور أو الحيض البحري .
رسم توضيحي لإعداد القصبة:
يعتبر إعداد قصبة الصيد من أهم العوامل لنجاح عملية الصيد ,نقوم أولا بتركيب البكرة على القصبة ثم نمرر الخيط في حلقات القصبة ثم نقوم بتركيب الرابط المعدني في الخيط , يمكن إضافة أكثر من رابط ثم نربط الثقل بطرف الخيط , وأخيرا نربط الصنارة بالرابط بواسطة خيط الصيد الذي نسميه عندنا في شمال المغرب << الشلاغم >> . ومنظومة المتكونة من الصنارة والرابط والثقل تسمى الترقيعة .
طريقة رمي الصنارة في الماء :
يعتبر تعلم مهارة رمي الصنارة في الماء بواسطة القصبة مهمة بالنسبة للصياد الذي يستعمل تقنية الصيد بقصبة اللانصي , حيث يجب عليه أولا أن يتعلم كيف يرمي بالصنارة أبعد ما يمكن , ثم بعد ذلك يتعلم أن يحدد الإتجاه الذي سيرمي إليه الصنارة . فهذا يمكنه من تجنب عدة مشاكل قد تحصل له أثناء عملية الصيد . ومثألا على ذلك تجنب رمي الصنارة في مكان ملئ بالصخور أثناء عملية الصيد وكذلك تجنب تبرم بين خيوط الصيد عندما تصطاد في مكان مزدحم بالصيادين .
بعض الترقيعات الصيد :
الترقيعة هي منظومة تركيب الصنارات في الخيط وهي متنوعة و يفضل إتقان الكثير منها حيث توجد أنواع كثيرة من الترقيعات يمكن إستعمالها . وتستعمل في اصطياد أنواع من الأسماك , فكما نعلم أن الأسماك تعيش في أعماق مختلفة فيجب إستعمال الترقيعة المناسبة لصيد السمك المتواجد بكثرة في المنطقة التي سنصيد فيها . مثالا على ذلك لصيد سمك البوري في البحر نستخدم ترقيعة خاصة بحيث نستعمل مجموعة من الصنارات ما يقارب 10 صنارة تربط بقطعة الخبز , ويستبدل الثقل بقطعة خشبية نسمها في شمال المغرب << الشرتول >> تسمح بأن يبقى الطعم على سطح الماء . فسمك البوري يعيش في مجموعات ويتغدى على السطح , فعند هجوم الأسماك على الطعم تنغرز الصنارة في إحداها فيتم اصطيادها بهذه الطريقة .
2- الصيد بقصبة الصيد بيلوطا (pêche en cou(p-Anglais-Bolognaise) :
في هذه التقنية الصياد ملزم بحمل القصبة طوال وقت الصيد -على خلاف الصيد باللانصي حيث يمكن وضع القصبة على حامل بعد رمي الصنارة في الماء- ويجب أن يكون قريبا من الماء ليتمكن من الصيد , ولا يمكن إستعمال هذه التقنية على شاطئ رملي , فقط على الشاطئ الصخري أو على ضفاف الأنهار .
بالنسبة للمعدات التي يمكن التحدث عنها بالأساس هي القصبة . فالقصبة المستعملة في هذا النوع من الصيد يجب أن تكون طويلة , يمكن تحديد الطول مابين 7 إلى 10 أمتار لأن الخيط يكون مشدود إلى القصبة مباشرة و لا نحتاج إلى بكرة الصيد (بعض القصبات تحتوي على بكرة صغيرة , لكن مدى رمي الصنارة محدود) .
نحتاج كذلك إلى فلينة الصيد تكون طافية على سطح الماء تنبه الصياد عن وجود السمكة , ونحتاج إلى ثقل صغير لتغطيس الصنارة في الماء .
ملاحظة :
في هذه التقنية يمكن إستعمال عجينة الصيد << بيلوطا >> كطعم للسمك , وهي تحضر من لحم سمك السردين وعجنه مع الطحين أو عجنه بنوع من الرمل الأصفر معروف عند الصيادين في منطقة شمال المغرب << بتفازا >>.
يرمى بقايا السردين- بعد تحضير بيلوطا- مع فتات الخبز في الماء مكان الصيد لجلب الأسماك وتسمى العملية <<المراغا>> .
نستعمل معطفا طويل إلى حد القدمين مصنوع من البلا ستيك إضافة إلى حذاء مطاطي طويل للحماية من التبلل بأمواج البحر .
يجب أخذ الحظر من البحر وخاصة في فصل الشتاء لأن الأمواج تنشأ بصفة سريعة ذون سابق إنذار وبارتفاع كبير فتشكل خطر على حياة الصياد لأنه يكون قريب من الماء .
المعدات التي نحتاجها في هذه التقنية :
قصبة الصيد : نستعمل قصبة طويلة نسميها في شمال المغرب << فيخا>> وأنا أحبذ قصبة بطول 8 أمتارمصنوعة من الكربون . لأن القصبات المصنوعة من هذه المادة نكون متينة وخفيفة ويسهل الصيد بها لأنك ملزم بحملها طوال وقت الصيد .
خيط الصيد : نستعمل في أغلب الأوقات الرقم 0.30 أو 0.35 حيث يكون سمك الخيط صغيرا , لكن يشترط في الخيط القوة لسحب الأسماك وكذلك لسحب الصنارة عندما تعلق على الحيض البحري أو في الصخور . ويكون طول الخيط المستعمل إلى الصنارة بطول قصبة الصيد مما يمكن من إخراج السمكة من الماء برفع القصية نحو الجسم .
فلينة الصيد : تصنع فلينة الصيد من الخشب أو من اللدائن , ودورها أساسي في عملية الصيد فهي تعتبر المؤشر الذي يدل على وجود السمكة عالقة في الصنارة . فعندما تسحب السمكة الطعم , تجذب الفلينة إلى الأعماق فينتبه الصياد لذلك فيرفع القصبة جهة جسمه و بذلك يتمكن من إخراج السمكة من الماء .
الثقل : نستعمل ثقلا صغير وزنه من 10 إلى 15 غرام , ويكون دوره هو إنزال الصنارة إلى العمق بحيث تكون معلقة في الفلينة .
الرابط : يستعمل الرابط المعدني للربط بين الخيط الأساسي للقصبة والخيط المربوط بالصنارة الذي نسميه في شمال المغرب << الشلاغم >> فهو يزيد في قوة تحمل الخيط عند سحب سمكة كبيرة كما يحد من تبرم خيط الصنارة بالخيط الأساسي .
الصنارة : يمكن استعمال في هذا النوع من الصيد صنارة ثلاثية أو ما يسمى الخطاف مما يسمح بتثبيت البيلوطا عليه كي تصمد عليه فترة أطول , وأيضا يمكن من مباغتة السمكة بمجرد إحساس الصياد بتناولها من الطعم بحيث يقوم الصياد بسحب القصبة فتنغرز الصنارة في جسم السمكة فيتم صيدها .
الطعم : في هذا النوع من الصيد لا يمكن إستعمال الطعم الصناعي وخاصة على شكل الأسماك , لكن يمكن إستعماله على شكل الديدان . وما يميز هذا النوع من الصيد بالنسبة للطعم هو البيلوطا وهي عجينة تحضر بعجن لحم السردين بالدقيق أو رمل أصفر نستخرجه من الصخور الصفراء بحكها بالحجارة وهو ما يسمى عندنا << تفزا>> كما يمكن إضافة إليها بضعة الخبز لتكتسب نوع من التماسك كي لا يحللها الماء بسرعة . وقبل مباشرة الصيد نقوم بخلط بقايا السردين -بعد صناعة البيلوطا- مع فتات الخبز كما يمكن إضافة إليها زيت السمك القوي الرائحة وهو يباع في محلات بيع معدات الصيد فترش في البحر لجلب السمك إلى موقع الصيد .
رسم توضيحي لتركيب القصبة :
لإعداد قصبة الصيد << فيخا >> نقوم أولا بربط خيط الصيد على رأس القصبة بحيث يكون طول الخيط تقريبا بطول القصبة ثم ندخل فلينة الصيد في الخيط , ثم نركب الثقل على الخيط , ثم نربط الرابط المعدني بطرف الخيط ثم نوصل الصنارة و الرابط المعدني بخيط << الشلاغم >> . ويستحسن أن تكون المسافة بين الثقل والصنارة ما بين 20 إلى 25 سنتم . أما بالنسبة للفلينة فيمكن تغيير مسافة تواجدها على حسب عمق المياه أو حالة البحر , فإن كان موقع الصيد عميقا أو البحر في حالة مد نزيح الفلينة نحو الأعلى لكي تنزل الصنارة إلى العمق . أما إذا كان العمق صغيرا أو البحر في حالة جزر نزيح الفلينة نحو الأسفل لكي لا تعلق الصنارة في القاع بين الصخور أو الحيض البحري .
بعض العقد لربط الصنارة :
يعتبر إتقان عمل العقد في مجال الصيد بصفة عامة وبالصيد بالقصبة بصفة خاصة ضرورة ملحة , فهنا تبرز مهارة الصياد في إحكام تهيئة قصبة الصيد سواء اللانصي أو << فيخا>> فلا فائذة ترجى من معدات صيد دون إتقان إعداد القصبة و إحكام العقد وتعلم إستعمال القصبة ثم التعامل مع الأسماك أثناء صيدها . فكم من مرة يكون ضياع صيد سمكة بسبب تفكك عقدة عند سحب السمكة و كذلك ضياع الثقل والصنارات معها , ويؤدي هذا أيضا إلى ضياع وقت الصيد , لأنك ستضطر إلى إعداد القصبة من جديد .
لذلك على الصياد المبتدئ تعلم بعض مهارات عمل عقد متينة لتفادي بعض المفاجآت المزعجة .
للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارتي على الفيسبوك